بيان حول الأحداث الأخيرة في سوريا
إلى أبناء وبنات سوريا،
يعزي المجلس السوري البريطاني أهلنا في سوريا والمغتربين في بريطانيا بالضحايا الأبرياء من المدنيين ومن قوات الأمن العام خلال الأيام الماضية.
إن هذه الأحداث المؤلمة تؤكد مجدداً الحاجة الملحة للتمسك بقيم الثورة في الحرية والكرامة والعدالة، وهي المبادئ التي قدّم من أجلها السوريون أرواحهم وتضحياتهم الجسيمة على مدار السنوات الماضية.
إن الحفاظ على مكتسبات الثورة ومنجزات التحرير وضمان مستقبل عادل و مستقر يتطلب منا جميعاً تعزيز الهوية الوطنية الجامعة، بعيداً عن أي انتماءات فرعية أو مذهبية.
ما تمر به سوريا اليوم هو اختبار حقيقي للسلم الأهلي، ويتطلب من جميع السوريين والسوريات السعي الجاد لدرء الفتنة، والتشبث بالوحدة الوطنية في وجه محاولات التفرقة والعنف.
وفي هذا السياق، فإننا نؤكد على مسؤولية الحكومة السورية في التعامل مع الوضع بما يعيد الأمن ويحفظ حقوق جميع المواطنين، ويحمي أرواح الأبرياء، مع ضرورة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمحاسبة المتورطين في أعمال العنف والانتهاكات، دون أي استثناءات، لضمان أمن واستقرار سوريا ومنعها من الانزلاق إلى دوامة الاقتتال وإراقة الدماء.
إن محاسبة كل من ارتكب الانتهاكات أو حمل السلاح خارج إطار الدولة وفضح المخططات التي تحاك داخلياً وخارجياً ضد الشعب السوري هي خطوات جوهرية وأساسية نحو بناء سوريا آمنة ومستقرة، تسودها العدالة، ويُحفظ فيها حق كل مواطن بالحياة والكرامة.
المجلس السوري البريطاني